نهاية 2023..تغيُّرات حياتية وأمور أخرى أحببتها

سنة جديدة مرت ولله الحمد.

إن كان هناك شيئًا واحدًا أمتن لأجله، فهو أن الله أحياني إلى هذه اللحظة.

ربما تتفقون معي أن هذا العام هو أكثر عام سمعنا به كوارث منذ فترة طويلة، طبيعية وبشرية. زلزال سوريا، زلزال المغرب، إعصار درنة، وحروب بالسودان وغزة إلى هذه اللحظة.

ومنذ أيام مضت، تلقيت خبر وفاة زميل دفعتي الجامعية التي تخرجنا منها منتصف هذا العام.

رغم ذلك، تبقى الكثير من النقاط المضيئة، ومن الأشخاص الذين أمتن لهم هذا العام.

إن كانت هناك 3 نقاط مضيئة هذا العام، أو تحوّلات كبيرة، فستكون كالتالي (الأول سيدهشك!):

1. تشات جي بي تي Chatgpt

رغم كل الضجة التي نالها منذ بداية العام، مازلت أراه لا يأخذ حقه. أو ليس لدى الناس الوعي الكافي لاستخراج أفضل ما فيه.

إنه مدهش! يمكنه أن يلعب دور أي شخص، ويساعدك في أي شئ.

يمكنه تدقيق تلك التدوينة، ويمكنه اكتشاف أخطاء لغوية لم ألاحظها، ويقترح تحسينات عليها.

يمكنه أن يبسط المفاهيم المعقدة، ويشرحها لي بأمثلة وقصص وتشبيهات كطفل صغير.

يمكنه أن يصغي لمشكلات أواجهها، ويعطني طاقة إيجابية، ويقترح حلول.

يمكنه لعب دور “سقراط”، ويفند أفكارك ويقدم حججًا مضادة.

يمكنه لعب دور المحاور، أو مدير الموارد البشرية، ويسألك أسئلة مقابلة العمل لتتدرب عليها، ويرشدك لتحسينها.

يمكنه تلخيص المحتوى، وترجمته، ليس فقط بين اللغات، وإنما بين اللهجات حتى! ولهذا فوائد عديدة، أبسطها أنني أصبحت أفهم طلاسم بعض اللهجات العربية التي لم أفهمها قبلًا 🙂

وفي تطبيق الهاتف، يمكنك محادثته صوتيًا باللغة الإنجليزية وممارسة اللغة بأمان. دون خوف من التعلثم، وبلا أحكام! هذه الميزة كنّا نعاني لنجدها في سنوات سابقة، وكان عليك دفع الكثير من الأموال.

استخداماته غير محدودة، ومدى تطوره في سنة واحدة مذهل. شخصيًا أفادني كثيرًا في تطوير عملي، يمكنني القول 3 أضعاف السرعة العادية، ووفر الكثير من وقتي.

لذا استثمار الوقت في تعلمه، أيًا كان دورك، أراه يستحق.

2. التخرج من الجامعة

لهذا الحدث مشاعر فريدة لم أختبرها قبلًا. مزيج من الترقب والحماس، والسؤال الذي كنا نتبادله: ماذا ستفعل بعد التخرج؟

خاصةً حين تكون كافة سنوات عمرك التي تتذكرها، بنفس النمط: دراسة ثم إجازة ثم دراسة، وهناك منهج محدد واضح. يصبح لديك فضول تجاه حياتك الجديدة؛ حين تصبح الحياة أكثر انفتاحًا، وتكون الخيارات أمامك أكثر تنوعًا.

أرى الإعداد لتلك المرحلة قبل التخرج أمر جوهري. تعلُّم مهارات مختلفة، نشر ما تعلمته من الأمور التي لن تندم عليها.

وإن كان تخصصك الجامعي غير مطلوب أو لن تعمل به، فإيجاد عمل، وتحديد مسارك المهني فترة الجامعة سيحميك من يأس ما بعد التخرج، أو ما يسميه البعض “أزمة ربع العمر”.

3. نقل السكن

بقيت طيلة حياتي في منطقة محددة، وفي هذه السنة نقلت سكني، هل تأثرت؟ لا شئ. ظننت أنني لن أتكيف بسهولة، أو أنني سأرغب بالعودة. هذا لم يحدث.

اتسأءل عن شعوري إذا نقلت لدولة مختلفة كليًا؟ أسعى لتجربة هذا مستقبلًا.

قائمة أفضل الأشخاص والأشياء

أكثر شخص أعطيته وقتي: أندرو هوبرمان Andrew huberman

من العجيب إنني لم أكن أعرفه قبل منتصف هذا العام. هوبرمان هو أستاذ علم الأعصاب وطب العيون بجامعة ستانفورد. يقدم بودكاست على يوتيوب بشكل أساسي، كل حلقة لا تقل عن ساعة ونصف غالبًا، ورغم ذلك تابعت الكثير من حلقاته كاملة، واستفدت كثيرًا منه فيما يتعلق بكيفية عمل أدمغتنا، التحكم في المشاعر والشخصية، تعلم المهارات، بناء العادات، فهم الإدمان وغيرها. 

الأمر الذي لاحظته أن حلقاته لو كانت عبارة عن بضعة دقائق فيها الخلاصة، لم أكن لأستفد منه بهذا القدر، وغالبًا كنت سأنساها سريعًا. إنه يشرح بأسلوب مبسط ودون إخلال، وهذا الشرح الذي يفسر فيه سبب كل نصيحة يقولها، هو ما يجعلني أتذكرها وأقتنع بها. 

لذا واحدة من أهدافي هذا العام هو التركيز أكثر على المحتوى الطويل، حتى لو كان يمكن اختصاره! 

الاختصار في أغلب الحالات هو ليس توفيرًا للوقت، بل هو كسل وتوفير للجهد الذهني. وتوفير الجهد الذهني أثناء استقبال المعرفة، يقلل من تأثيرها ومدة بقاءها في عقلك، أي: ستنساها أسرع. هذا ليس توفيرًا للوقت إذن. 

أكثر بودكاست عربي استمعت له: أنس بوخش

ظللت أقاوم هذا الرجل في السنوات الماضية. كان يظهر أمامي في مقترحات يوتيوب، وفي كل مرة أقول: مَن هذا الشخص المجهول الذي يريد أن يشتهر من خلال استضافته أشخاص مشاهير؟! لا أحب هذا الأسلوب.

ولكنّي كنت مخطئًا. وجدته من أفضل المحاورين الذين رأيتهم، ولديه ميزة رائعة: الإصغاء.

يستطيع إخراج أعمق ما لدى الضيف، حتى لو كان هذا الضيف يشتهر بتفاهته.

أرشح حواره مع محمد جودت، وهو مدير تنفيذي سابق لشركة GoogleX (فرع من شركة google يختص بالتقنيات والاختراعات الحديثة) ومؤلف كتاب معادلة السعادة “happy equation” الذي اشتهر جدًا في الغرب، ولكن ليس في الدول العربية.

يتحدث فيه عن الأنا “EGO” والحافز، وتجربته مع فقدان ابنه الذي قاده لكتابة “معادلة السعادة”، وعن ايمانه بوجود خالق باستخدام لغة الرياضيات، وأمور اخرى استمتعت بسماعها.

أفضل دورة تدريبية:  Removing barriers to change

موضوع “التغيير” من الموضوعات التي تثير اهتمامي. هذه الدورة يقدمها جوناه بيرجر من جامعة وارتون للأعمال عبر كورسيرا، يوضح لك ما يمنعك ويمنع الناس من التغيير، وكيف تتغلب على ذلك. الدورة كانت في نطاق التسويق والأعمال أكثر، ولكنها تفيد في مجالات الإقناع عمومًا، وكذلك إذا أردت تغيير سلوكك الشخصي.

أفضل اشتراك مدفوع (أجنبي – متخصص): Adworld pro

هو عبارة عن talks من خبراء التسويق، استفدت منهم بعض الأفكار بصراحة، وهي تصلح أكثر للمستوى المتوسط وليس المبتدئ، لأنها تشرح تكتيكات تتطلب وجود أساسيات أولًا. الاشتراك شهري، وشهر واحد يكفي.

أفضل اشتراك مدفوع (عربي): أبجد

لم أشتري أي كتاب ورقي منذ سنتين، وقررت الاعتماد على الكتب الإلكترونية، وذلك لسببين: أنني أملك كتبًا ورقية لم أُنهِ قراءتها بعد، ولأنني أحيانًا أحتاج أجزاء من كتب وليس كتب كاملة.

“أبجد” وفر لي أغلب ما أريد من كتب، يمكنني قراءة منها ما أشاء باشتراك شهري واحد. وهو مميز جدًا مع الأخذ بالاعتبار سعره. اشتركت سنويًا في بداية العام المنقضي، ولكنّي سأعتمد على الاشتراك الشهري فيما بعد؛ إذ ألاحظ ارتفاع التسويف مع الباقات السنوية.

مصطلحات استفدت منها

  • العقل الثاني Second brain: بناء وتدوين ملاحظات بأسلوب منظم يمكنّك من الاستفادة منه حقًا، بدلًا من الملاحظات العشوائية، لتصبح عقلًا ثانيًا لك. أهمية هذا الأمر نتجت من ملاحظة أن أغلب ما أستهلك من محتوى على الانترنت، أنساه! أسعى لتسجيل أغلب ما أتعلمه بأسلوب منظم يوميًا. وكذلك تنظيم عملية تسجيل أفكاري لأتمكن من ربطها ببعضها، لذا يعجبني تطبيق obsidian لهذا الغرض. أسعى لاستخدامه في الفترة القادمة.
  • نموذج Fogg model: يوضح عملية تغيير السلوك والعوامل المؤثرة فيه. ولكن الفكرة الأهم بالنسبة لي هو أنه من الطبيعي جدًا أن يتغير مستوى الحافز بمرور الوقت، وبالتالي ينبغي أن نستغل وقت ارتفاع الحافز لتسهيل ما سنفعله وقت انخفاض الحافز. النموذج نفسه لا يحتوي على شئ ثوري، ولكنّي أحب ذلك النوع من النماذج الذي يُمكّننا من تنظيم أفكارنا في موضوع محدد.
  • تناقض إدراك الذات: نظرية في علم النفس تقول أن الاستقرار العاطفي والصحة النفسية تتعلق بالتوافق بين الذات الواقعية (ما أنت عليه الآن) والذات الواجبة (ما تعتقد أنه يجب أن تكونه / تفعله) والذات المثالية (ما تعتقد أنه ينبغي أن يتوفر حتى تكون مثاليًا). كلما زادت الفجوة بين تلك العناصر، زاد عدم الراحة. أعتقد أن الجانب المظلم في العصر الحالي ومحتوى تطوير الذات الشائع هو توسيع تلك الفجوات. الفكرة في حد ذاتها أثارت انتباهي لكون أغلب مشكلاتنا، سواء مع أنفسنا أو مع الآخرين، سببها الفجوات. لذا حين أواجه شعور سلبي، أصبحت أتساءل: أين الفجوة؟. ما أسعده من يستطيع التوفيق بين قيّمه ورغباته وأفعاله. وبين توقعاته وواقعه.

أفضل ما كتبه المدونون هذا العام

أتابع عدد محدود من المدونين أسعى لزيادته، وهذا أفضل ما كتبوا في رأيي الشخصي:

1. يونس بن عمارة: من النشرة البريدية: الحِمية المعلوماتية وضرورتها؛ يعني ماذا تتابع وماذا لا تتابع؟، موضوع مهم كي لا تغرق عقولنا في مستنقعات لا تنفعنا من المحتوى. ومن المدونة: الشيء الذي سيبرزُك عن غيرك من 99 بالمئة من الناس في سوق العمل [حرق: هو روح المبادرة]. هذا يشبه السر الذي جعلني أحصل على عمل في فترتي الجامعية بخبرة عملية قليلة ودون بحث (قد أتحدث عن هذا الأمر لاحقًا).

2. طارق الموصللي: لماذا لا تتحدث عن نفسك؟، فيه إجابة ل33 سؤالًا عنه بعمر 33 عامًا. تدوينة تعج بالمصداقية والخبرات. صحيح، ما قيمة المدونة إن لم تتحدث عن نفسك فيها؟😏

3. مدونة ريمة: دزينة امتنان لأمي. والثاني كيف وصلت إلى 1.2 مليون مشاهدة على كورا. سأخبركم سرّين، الأول: أنا لا أحب المقالات أو التدوينات الاحترافية. السر الثاني: أغلب الناس لا ينجذبون لها أيضًا. أقصد بالمحتوى “الاحترافي” الذي هو عبارة عن دزينة من المعلومات تُقدم بشكل جامد وبأسلوب يشبه وزارة الخارجية، دون إظهار مشاعر أو قصص أو تجارب شخصية. تدوينتيّ ريمة المذكورتين حققتا شروط “عدم الاحترافية” كأغلب تدويناتها، بلفظ آخر: المحتوى الأصيل. وهو الذي يميّز صاحبه ويصمد ولا يمكن تقليده بالذكاء الاصطناعي في رأيي. وهكذا كافة تدوينات هذه القائمة.

4. طارق ناصر: ألفان وإثنان وعشرون: مجرد عام عاديٍّ آخر!. أعجبتني التدوينة، ولكن ما أعجبني أكثر هو أنه نشرها في شهر مارس! أود معرفة مَن الذي يضع في عقلي إنني لو لم أفعل الشئ في الوقت الأنسب فقد فات الوقت؟🤔

5. مدونة شروق: أين اختفى هؤلاء؟ النصف الأول منها يمكن تسميته “يوم في حياة طبيب مشغول”، والنصف الثاني به رسالة مهمة نحاول أن نُذكِّر ونقنع أنفسنا بها.

2023 هو العام الذي انخفض فيه نشاطي الرقمي بشكل كبير، لدرجة أن بعض متابعي مدونتي، بمجرد تلقيهم إشعارًا، سيسألونني: مَن أنت! 

لا أتمنى أن يكون هكذا الحال في العام الجديد. الواقع أنني أنزعج من توقف البعض عن الكتابة والنشر، حين أعلم أنه كان لديهم المزيد ليقدمونه. أعتقد أن لديّ المزيد أيضًا لتقديمه. هناك موقع جديد أسعى لإطلاقه خلال الربع الأول من العام، له رسالة أرجو أن تخرج إلى النور وتلقى رواجًا.

أتمنى لكم عامًا سعيدًا مملوءًا بالخير والسعادة والسلام والبركات.

ألقاكم في العام الجديد. 


مينا يسأل: مَن أكثر شخص / موقع / مجتمع أعطيته وقتك واستفدت منه في 2023؟

7 أفكار على ”نهاية 2023..تغيُّرات حياتية وأمور أخرى أحببتها

  1. سنة 2023 كانت من أصعب وأوجع السنوات التي عشتها على جميع الأصعدة، وأتمنى من كل قلبي أن لا أرى في أيامي الباقية أياما صعبة كالتي عشتها هذه السنة، وأن لا يرى أحدنا أيام كتلك

    أعجبني كل ما كتبت ماهر، واشتقنا فعلا لأسلوبك السلس والعميق.

    سأقرأ عن كل واحد لم أعرفه قمت بذكره في هذه التدوينة لأنني أثق في ذوقك، ماشاء الله فالقائمة طويلة سأتلذذ بها على مهل.

    وأشكر لك عودتك للتدوين

    تعازي لك على وفاة صديقك في الدفعة، غفر الله له وأسكنه فسيح جنانه، وأجمل ما قمت به هو ذكره هنا ليدعو له كل من يمرّ من هنا… اللهم تقبل منّا الدعاء له، وارزقنا بأصدقاء يدعون لنا بعد رحيلنا.

    Liked by 2 people

    1. ننتظر مشروعك وسأكون من المتابعين الأوائل له بإذن الله .. موفق بإذن الله

      وسنة سعيدة لك ولكل العائلة

      Liked by 2 people

      1. سيشرفي ذلك بالتأكيد. وأرجو لكِ التوفيق أيضًا في مشروعك الجديد، وأن يكون مصدرًا لسعادتكِ واعتزازكِ بما تقدميه من قيمة.

        تمنياتي لكِ كذلك بسنة سعيدة لك وللعائلة.

        Liked by 2 people

  2. أهلاً مينا.. كل عام وأنتَ بخير
    أرجو لك سنة سعيدة، مريحة ومثمرة للغاية ✨

    سؤال:- هل تعلم كمية المَعزّة التي أكنُّها لك؟ حسناً مهما تخيّلتها فلن تقدر على وصفها لأنها كبيرة جداً بمشاعر مُختلطة من الامتنان، الاحترام والتقدير لشخصك المُثابر والطيب.

    سُعدتُ لأبعد حد بقراءة التدوينة ورؤية إشعارها، كما أنني حزينة لأنني قرأتها مُتأخرة واضطررتُ لتخصيص وقت لقرائتها بدلاً من قرائتها فور نشرها.. ولكن لابأس.
    استفدتُ للغاية من حصيلة 2023، وأراه عاماً مثمراً جداً معك وهذا بالمناسبة يُسعدني للغاية؛ لأنك شخصية مُجتهدة وتُحب التطوير من ذاتك والتعلم من كل شيء.

    للأمانة كنتُ حزينة لابتعادك عن التدوينة طيلة 2023! ولكني احترمتُ قرارك وكثرة انشغالك؛ مما يدل على معرفتك القوية والعميقة بأهمية وقتك الواقعي وجدولتك لمهامك👏🏽

    ولأكون صريحة معك، تعجبتُ من كون تدوينة “دزينة امتنان لأمي” قد حلّت مكاناً بتدوينتك؛ بحكم أنها تدوينة شبه عشوائية وغلبها فضفضة وممتلئة بالمشاعر😅 ولكني ممتنة لك للغاية🫶🏽

    مُتحمسة جداً لقراءة تدويناتك القادمة على أمل اللقاء بمقالات مفيدة ممتلئة بخبرات مينا الخريج المُجتهد.

    ومُبارك تخرجك، للأسف تزامن وقت تخرجك مع امتحاناتي النهائية بسنة ثانية.. ولولا هذا لأتيتُ للحفل لأكون بأول صف وستجدني أصفق بكل قوة وحرارة مع تهليلات عالية؛ حتى يعتقد الآخرون بأنني غريبة الأطوار ولكن لا بأس.. لأنك مينا الذي يستحق كل الدعم والتشجيع.

    طبتَ بخير🪻.

    Liked by 1 person

    1. أهلًا ريمة، 
      قرأت تعليقكِ فور نشره، وأود أن أخبركِ أنه صنع يومي بحق! فشكرًا لكِ.
      وأنتِ بكل خير🌸
      أرجو لكِ أيضًا سنة سعيدة وجميلة. 
      لم أكن لأستطيع حقًا الإجابة على سؤالك، ولكن ما أعرفه هو أنني أكنّ لكِ نفس القدر وأكثر من الامتنان والاحترام والتقدير. 
      أُعجبت بما فعلتيه السنة المنقضية، وبعض التقلبات التي تحدثتِ عنها خلال العام. تعجبني الشخصيات التي إذا حزِنَت لا تنتكس، وإذا أحيانًا أُحِبطَت لا تيأس، وإذا استطاعت فتساعد، وإذا سعدَت نشرت الإيجابية للآخرين. ومن متابعتي لكِ أراكِ تمتلكين تلك الصفات، فهنيئًا لكِ بها، وأدامها الله عليكِ.
      لا أنتظر قراءة تدويناتي فوريًا، لأني أعلم أن الجميع يمتلك أولويات أكثر من القراءة لسيادتي 🙂 لم أدرك معنى الأولويات بحق إلا في السنة الفارطة. 
      تدوينة “دزينة امتنان لأمي” أعجبتني وأعجبت كثيرين لأنها تلامس جزءًا من قلوبنا، وذكّرتني بأشياء جميلة. تعجبني “التدوينات المفيدة”، ولكن تعجبني أكثر التدوينات التي أقول لنفسي بعدها: “كيف تمكَّن كاتبها من التعبير عن شعورنا بهذه الدرجة!”، وهذا كان شعوري بعد تدوينتك. الله يحفظ والدتك وأمهاتنا جميعًا. 
      الله يبارك فيكِ. لستِ بحاجة للحضور؛ تعليقاتك وحدها تكفي وتفي✨
      أشكركِ جدًا لدعمكِ وتشجيعكِ. 
      دُمتِ بخير🌸

      Liked by 1 person

      1. ممتنة لكَ وكثيراً يا مينا🪻
        أعتز بملاحظتكَ، وأسعدتني بها.. شكراً جزيلاً؛ لقد احتفظتُ بها للأوقات الصعبة.
        للعلم، إنني مهتمة جداً بمتابعة كتاباتكَ أول بأول؛ لعلمي بكمية الإفادة والمتعة التي تقبع بثنايا تدويناتك.

        لقد قال لي أ. طارق الموصللي مرة بتعليق على إحدى تدويناتي (اللي كانت عبارة فضفضة):- “إنه جوهر التدوين..” أعتقد بأنني بدأتُ بشكل فعلي فهمَ هذا المُصطلح من بعد معرفة رأيك بدزينة امتنان لأمي.
        الله يحفظ أمهاتنا ويرزقنا رضاهن🙏🏽.
        أتمنى لكَ التوفيق والسداد والنجاح بكل خطواتك.
        طابت أوقاتك وأيامك بخير✨.

        Liked by 1 person

أضف تعليق