ثمة كتاب بعنوان “عام الإثنى عشر أسبوعًا” يتحدث فيه الكاتب عن أهمية وضع أهداف لمدة إثنى عشر اسبوعًا (ثلاثة أشهر) بدلًا من التركيز على الأهداف السنوية. وفي الأسبوع الثالث عشر، تبدأ بمراجعة نفسك وما فعلت وما لم تفعل، حتى تتمكن من وضع أهداف الثلاثة أشهر القادمة. لحسن الحظ، نحن الآن في الأسبوع الثالث عشر، ولكنّي لن أتحدث عمّا أنجزتُ، بل عن أفضل ما قرأت وشاهدت في الإثنى عشر أسبوعًا الماضية. هيا نبدأ.
أفضل كتاب: ثلاثية أوستن كليون

ليس كتابًا واحدًا بل ثلاثة مكملين لبعضهم، وهم كتب: اسرق مثل فنان، أنشر فنك، لا تتوقف، لمؤلفهم أوستن كليون. يبدأ الكتاب الأول بأفكار حول كيف تسرق وتظل مبدعًا، والثاني عن كيف تنشر ابداعك لدرجة أن يسرقه منك الآخرون، والثالث عن كيف تستمر وتظل مبدعًا حتى في الأوقات الصعبة. لم أشعر أن أفكاره مألوفة لي، أما النقطة الأكثر بديهية في تلك الكتب هي الأكثر أهمية: لا يوجد أفكار تأتي من العدم! هناك مراجعة قريبًا للثلاثية مجتمعة.
أفضل اشتراك مدفوع: تطبيق أبجد
في بداية هذا العام أرسلت لي شركة أبجد عرضًا بالحصول على ثلاثين يومًا مجانيًا (بدلًا من أربعة عشر) بمناسبة رأس السنة. في ذلك الحين كنت منشغلًا بالامتحانات، ولكن قلت لا بأس، سأجرب. ظننت أن الكتب في التطبيق ستكون بصيغة بي دي إف، ولكن وجدتها بصيغة أفضل وهي أشبه بتطبيق هنداوي، حيث يمكنك تكبير أو تصغير الخط وكذلك تغيير لون الخلفية أو جعلها أكثر خفوتًا أو اشعاعًا. عمومًا القراءة فيه مريحة بالنسبة للهاتف.
فيما يخص الكتب، فقد وجدت تنوعًا كبيرًا فيه، حيث تجد روايات وكتبًا دينية وتربوية وكذلك في علم النفس وتطوير الذات والتسويق والأعمال بالإضافة للروايات. وجدت فيه الكثير من الكتب التي رغبت بشرائها.
الشئ الذي لاحظته هو صعوبة قراءة الكتب التي تحتاج لصبرٍ وتروٍ على الهاتف المحمول، ولا أعلم إن كان هكذا الجميع. لذا أغلب الكتب التي قرأتها على التطبيق كانت من النوع البسيط صغير الحجم (كثلاثية أوستن كليون) والتي لا تزداد عن مائة وخمسين صفحة.
اشتركت في التطبيق مرة أخرى منذ أسبوعين، لأني وجدت اشتراكها ليس غاليًا (يقل عن أربعة دولار شهريًا في مصر، ويختلف حسب موقعك الجغرافي). عمومًا، لقد وفّر عليّ الكثير من المال، كما جنبني قراءة الكتب المقرصنة (وهو أمر فيه الكثير من الراحة النفسية).
أفضل موقع: عُلمنا
جميع مقالاته تقريبًا مترجمة وأغلبها في تطوير الذات. ولكنهم ينتقون مقالات نافعة حقًا.
أفضل مقال: هل الطيبون أكثر عرضة لآلام الظهر؟
لهذا الأمر قصة طويلة معي. بدأ الأمر منذ ما يزيد عن سنة مضت، حين كان هناك الكثير من المهام التي أود انهاؤها، وكل يوم تزداد بينما لا أنجز شيئًا، مما سبّب ضغطًا نفسيًا عليّ، ولكن ربما الضغط النفسي وحده لا يكفي. بمرور الوقت، أجد أن ظهري يؤلمني، لدرجة صعوبة الانحناء أحيانًا حتى لو كان بسيطًا. ظننت في بادئ الأمر أن ترافق الضغط النفسي وألم الظهر مجرد صدفة. ولكن فور أن انتهت تلك الضغوط، عاد ظهري للوضع الطبيعي: لا ألم.
تكرر الأمر عدة مرات حتى أصبح كون الألم نفسي سببًا في ألم الظهر هو أمر لا شك فيه بالنسبة لي. بمرور عدة أشهر، قرأت مقالة برنامج عقلي-جسمي طوره الباحثون يتفوق على العلاجات الأخرى في شفاء آلام الظهر المزمنة [مدونة يونس بن عمارة] ووجدت بالفعل بعض دراسات تثبت ذلك، مما قادني للبحث عن الطبيب سارنو، فوجدت تلك المقالة، والذي أيضًا أكد تأثير المشاعر على آلام الظهر في تسعينات القرن الماضي.
بالطبع، هذا لا يعني أن أي ألم في الظهر أصله نفسي، لذا فإن كنت تعاني من أي ألم، فالأفضل اجراء الفحوصات الجسدية كأولوية، وإن كانت كافة الآشعة والتحاليل سليمة، فهناك احتمالية كبيرة أن يكون الأمر نفسي. بمرور الوقت، تزداد الأدلة عن تأثير الجانب النفسي على صحة الجسد، فنجد ما يسمى بالأمراض النفسية الجسدية أو السيكوسوماتية والتي تؤثر فيها المشاعر على الجسد، كالقولون العصبي والصداع، وكذلك متلازمة القلب المكسور إذ قد يضر الحزن بصحة القلب.
عمومًا، أعتقد أن الجانب النفسي له دور في الصحة الجسدية أكثر مما يُعتقد.
أفضل فيديو يوتيوب: النظرية النسبية لأينشتاين – شرح مبسط للنسبية الخاصة [قناة العلم بالملعقة]
حتى أيام قليلة مضت، كنت أعتقد أن النظرية النسبية نظرية عبقرية ولكن على الورق، أي أن ليس لها تطبيقات مؤثرة ولم تفيدنا على أرض الواقع (ربما أفادت العلماء وحدهم!)، وهذا لأنني لم أكن أفهم النظرية أصلًا. ولكن هذا الفيديو أجاد تبسيط النظرية لغير المختصين بشكل مذهل، دون الدخول في أي تعقيدات أو معادلات رياضية.
ستعرف في هذا الفيديو مفاهيم كالتباطؤ والتسارع الزمني والنسيج الزمكاني ومفارقة التوأم بالإضافة لتطبيقات النظرية التي أفادتنا في عصرنا الحالي. ستجد مقطعين في القناة عن النظرية، الأول عن النسبية الخاصة والآخر عن النسبية العامة.
أفضل دورة تدريبية
سبق ورشحت موقع المنتور.نت كأفضل موقع عربي للدورات التدريبية، وأنه يستحق ثمن اشتراكه الشهري مقابل ما تتلقاه من معرفة، وهو أمر لم أتراجع عنه. هنا أفضل ثلاثة دورات تدريبية أنهيتها الثلاثة أشهر الماضية.
- استراتيجيات البيع المتقدمة [وائل بخاتي]
- دليلك للتسويق بالمحتوى [د.تامر صلاح]: استفدت منه بعض النقاط الهامة ولكن أغلب المحتوى كنت أعرفه مسبقًا. أرشحه كالخيار الأول عربيًا لمن يود تعلم التسويق بالمحتوى، وتحديدًا جزء التخطيط.
- احتراف التقديم الإذاعي: سيفيدك ليس فقط في التقديم الإذاعي، ولكن حتى لو رغبت في افتتاح بودكاست أو قناة يوتيوب. ستتعلم فيه اختيار موضوع البرنامج (أو البودكاست) والتحضير له، وكذلك مهارات الوصف والسرد القصصي والارتجال. دورة مميزة فعلًا.
أفضل نشرة بريدية: الكتابة داخل الصندوق!
دائمًا ما أحب تخمين مزاج الكاتب وأفكاره وهو يكتب: هل يشعر بالعبء أثناء الكتابة ويود الانتهاء سريعًا أم يستمتع بما يكتب؟ هل يكتب ما يود قوله أم يسرد معلومات ويعيد صياغتها وانتهى الأمر؟ أ. طارق الموصللي من أكثر الكُتّاب الذين أشعر أنهم يستمتعون بالكتابة. وإن لم يكن، فقد برع في اقناعي بذلك!
أفضل ما نُشر في المدونات
لاحظت انخفاض النشاط التدويني لدى أغلب المدونين الذين أتابعهم (ومنهم أنا؛ فأنا أتابع نفسي أيضًا!) وغالبًا يكون سببه الإنشغال بأمور أخرى أهم. أتمنى لهم التوفيق في مسعاهم. هنا أفضل تدوينتين قرأتهما.
كيف تصبح الأفضل في العالم في مجال ما؟ [مدونة طارق ناصر]
تستحق أن تكون التدوينة رقم واحد. فكرتها مهمة، وقد قرأت شئ مشابه منذ أربعة سنوات في منشور لـآلاء حمدان (مخرجة وصانعة أفلام) على فيسبوك:
قرأتُ في مجلّة فوربز العالميّة Forbes مقالة ملخّصها أنّنا الآن في عالم يبحث عن أشخاص يتقنون أكثر من حرفة في ذات الآن. وكلّما أتقنتَ أموراً أكثر، كلّما كانت الرّغبة في التّعامل معك أقوى وخياراتك أوسع.
لنفكّر في الموضوع:
أنت مصوّر فوتوغرافي محترف، ولنقل أنّ هناك في بلدك ١٠٠ شخص مثلك. والآن لنقل أنّك مصوّر محترف + تعالج صورك على فوتوشوب باحتراف وبالتّالي أصبح هناك ٧٠ منافساً لك. ولنقل أنّك أيضاً + تُتقن التدريب على التّصوير الفوتوغرافيّ، المنافسة هنا قد تصبح مع ٢٠ غيرك..فقط.
أرأيت الفرق؟ كنت واحداً من ١٠٠ والآن أصبحت واحداً من ٢٠. أصبح سهلا الوصول إليك واختيارك. ولو كنتَ أنتَ مدير شركة وتريد توظيف شخص، فمن تختار؟ ستمشي في السِّيَر الذّاتية إلى أن تبقي أسماء ال٢٠ شخصاً بين يديك، تختار من بينهم الأفضل فالأفضل… وهكذا.يقول الكاتب الكوميديّ سكوت آدامز أنّه ليس بالضّرورة أكثر كوميدي ناجح، ولكنّ شخصيّته وعلومه والمعلومات التي يعرفها وقدرته على النّقاش ومهاراته على مواقع التّواصل الاجتماعي ميّزته عن غيره، فتفوّق على من حوله رغم أنّ “نكاتهم” أفضل.
وبالتّالي، دمج هواياتك وحبّك وشغفك وجعلها تصب في قالب واحد لا يُشتّتك بالضّرورة، بل يجعلك متقناً لجميع جوانب مهنتك قدر الإمكان.
انظروا لأمازون، بدأ في بيع الكتب، ومن بعدها الأدوات المنزليةّ والإلكترونيّات، وفي كلّ يوم يطوّر من خدمته والمواد المباعة لديه وأماكن الوصول حتّى يبقى منافساً قويّاً لا يغلبه موقع آخر.
ليس بالضّرورة أن يكون سبب تطوير هواياتك العديدة هو المال أو الوظيفة أو النّجاح فقط، فقد يكون السّبب نفسيا ورغبة شخصيّة، فمثلاً: الممثل ليوناردو ديكابريو يخصّص من وقته الكثير في متابعة القضايا البيئيّة بعيداً عن السينما. آنجلينا جولي تتجوّل العالم تزور مخيّمات اللّاجئين. ما قام به ديكابريو وجولي لا يجعلهم بالضّرورة ممثلين أفضل من غيرهم، بل هي ميول شخصيّة لم يفصلوها عن أنفسهم رغم نجاحهم في مضمار آخر.الملخّص:
إن كان لديك حلم وشغف واحد، فاسع خلفه طوّره وابن عليه ونافس به بقوّة. وكذلك إن كان لديك أكثر من شغف لا تطردهم، بل فكّر كيف تصب نتائجهم في كوبٍ واحد.
لا يوجد صواب أو خطأ هنا، يوجد أن تعرف قدراتك وميولك، ولكن حين تدركها، هل تعرف كيف توظّفها؟
ما بعد الثانوية..إلى الجامعة [مدونة ريمة]
أجادت ريمة وصف ما نشعر ونمر به عند اتخاذ أي قرار مصيري في حياتنا وكل مرحلة جديدة ندخلها. نبدأ المرحلة مترقبين ما سيحدث، وتمر الأيام ونجد أنفسنا لم نتكيف مع الوضع الجديد بعد، فنرغب في الإنسحاب!..يمر الوقت ونجد أنفسنا قد آلفنا الوضع الجديد شيئًا فشيئًا. إلى أن تنتهي المرحلة، ولعلنا نقول فيما بعد أنها كانت مرحلة جميلة!
الآن، يبدو أن التدوينة قد انتهت. أراكم في تدوينة قادمة، وكل عام وأنتم بخير.
مينا يا مينا.. كنتَ ولازلتَ أحد القلائل الذين أستمتع -حرفياً- بقراءة مقالاته؛ نظراً لتنوعها، إفادتها، وكونها ممتعة جداً (أجل، المتعة مهمة أيضاً:).. ولا أنسى كونك لازلتَ داعماً منذ افتتاحكَ وافتتاحي لمدونتي.. لهذا شكراً لك على ما قدّمته لي شخصياً من محتوى مفيد، متنوع، وكذلك من دعم لم بنضب.🌷☁️
بالنسبة لتدوينتك هذه.. فهي غزيرة المعلومات وجميلة أيضاً.. لازلتَ متميّز. عافاكَ الله من آلام الظهر وغيرها، ووفقك🍂.
دمتَ بخير✨.
إعجابLiked by 1 person
ريمة يا ريمة..الطبيبة المستقبلية : )
أشكرك حقًا على كلامك الجميل، وأعتز بشهادتك. أدعمكِ لأن تدويناتك دائمًا ما تروقني؛ فهي بسيطة، مفيدة، بعيدة عن التكلُّف.
أتمنى لكِ كل التوفيق والخير🌸
إعجابLiked by 1 person
شكرًا أخي مينا على الإشارة للمقال
مقال ممتاز ومُشحون بالمنفعة والفائدة سلمت أناملك.
أعجبني ما فعلته من ربط المقال الذي ترجمه طارق ناصر بمقال آلاء حمدان. لم أكن أعرف ذلك المقال الآخر من قبل.
إعجابLiked by 1 person